قال موقع الصليب الأحمر البريطاني إن مأساة إنسانية لا تطاق تتكشف أمام أعيننا في غزة.
ويواجه أهالي القطاع نقصًا حادًا في أبسط العناصر الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
وتابع الصليب الأحمر البريطاني في بيان علي موقعه، أصبح الغذاء نادرا على نحو متزايد، ويواجه ما يقرب من 80٪ من السكان بالفعل حالة طارئة أو كارثية من انعدام الأمن الغذائي".
وأضاف : "لقد وصل فصل الشتاء أيضًا إلى غزة، ويعتبر شهر يناير، في المتوسط، هو الشهر الأكثر برودة والأكثر رطوبة.
ويحاول الناس البقاء على قيد الحياة في ظروف غير ملائمة وقاسية وضيقة، حيث يعيش مئات الآلاف في ملاجيء مؤقتة أو في السيارات أو في العراء وهم يفتقرون إلى البطانيات والملابس الدافئة وإمكانية الحصول على الغذاء ومياه الشرب النظيفة والصرف الصحي المناسب بالإضافة إلى نفاذ الوقود.
وينوه الصليب الأحمر البريطاني أن الوقت حرج، و أن الشتاء يجعل الأمور أكثر صعوبة في كل حالة طواريء، فقد يؤدي سوء الأحوال الجوية إلى جعل الطرق خطرة، مما يصعب الوصول إلى الأشخاص الذين يعانون من الأزمات.
من جهتها، وصفت صحيفة الوشنطن بوست الوضع الإنساني في قطاع غزة بعبارات مروعة بشكل متزايد، كما أكدت أن وكالات الإغاثة تحث إسرائيل على تخفيف عملية نقل المساعدات الإنسانية الصعبة والخطيرة في كثير من الأحيان لتوصيل الإمدادات إلى الفلسطينيين اليائسين.
علاوة على ذلك، تحذر الأمم المتحدة من أن المجاعة تلوح في الأفق في غزة، حيث يقدر برنامج الغذاء العالمي أن 93 بالمائة من السكان يواجهون مستويات أزمة الجوع، إضافة إلى انتشار المرض بسرعة. وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن عدد القتلى بسبب المرض والجوع في الأشهر المقبلة يمكن أن يفوق عدد الأشخاص الذين قتلوا في الحرب حتى الآن – أكثر من 24 ألف شخص، وفقا لأحدث إحصاء من وزارة الصحة في غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال.